الجمعة، 30 أكتوبر 2015

دفء الحروف


الشاعر

حر الشوق


الشاعر

عبد الله عبد القوي الصايدي


الشاعر

رمضان ٢


الشاعر

نم يا صغيري ٢


الشاعر

ناد الضمائر


الشاعر

نم لا تؤمل مشرباً وطعاما


الشاعر

مناجاة


الشاعر

رمضان


الشاعر

متفرقات




الشاعر

أحرف ومعانى



هناك أَحْرُفٌ خائفة ، وأُخرى زائفة ، وأُخرى نازفة ، وأُخرى جارفة ، وأُخرى طارفة ، وأُخرى للدموع ذارفة ، وأُخرى كالجنان الوارفة...  

وهناك أَحْرُفٌ كسيرة ، وأخرى حسيرة ، وأخرى مثيرة ، وأخرى ضريرة ، وأخرى أسيرة ...

وهناك أَحْرُفٌ مجيدة ، وأخرى بليدة ، وأخرى فريدة ، وأخرى مفيدة ، وأخرى لا تصح نقشاً في جريدة...

وهناك أحرفٌ خالدة ، وأخرى خامدة ، وأخرى صامدة ، وأخرى جاحدة ، وأخرى ماجدة ، وأخرى جامدة ، وأخرى رائدة .... 

وهناك أحرفٌ كالحِمام ، وأخرى كالسهام ، وأخرى كالضِّرام ، وأخرى حرام ، وأخرى لا تُلام ...

وهناك أحرفُ غرام ، وأحرفُ وئام ، وأحرفُ سلام  وأحرفُ انهزام ، وأحرفٌ عالية المقام...

وهناك أحرفٌ مارقة ، وأخرى صادقة ، وأخرى حارقة ، وأخرى وارقة ، وأخرى ناعقة ، وأخرى سامقة ، وأخرى عاشقة ، وأخرى ناهقة ، وأخرى تدوي كالصاعقة ...

وهناك أحرفٌ نادرة ، وأخرى غادرة ، وأخرى ماهرة ، وأخرى طاهرة ، وأخرى عاهرة ، وأخرى كأمواج البحار الهادرة ... 

وهناك أحرفٌ غريبة ، وأخرى عجيبة ، وأخرى منيبة ، وأخرى كئيبة ، وأخرى مُذيبة ، وأخرى مريبة ، وأخرى أقوى من ألفِ كتيبة....

وهناك أحرفٌ مقرفة ، وأخرى مُجحفة ، وأخرى مُتلفة ، وأخرى مُرْهَفة ... 

وهناك أحرفٌ حالمة ، وأخرى ظالمة ، وأخرى نادمة ، وأخرى صارمة ، وأخرى هائمة ، وأخرى قاتمة ، وأخرى عن الحق صائمة... 

وهناك أحرفٌ مأجورة ، وأخرى مقهورة ، وأخرى مخمورة ، وأخرى مشهورة ، وأخرى مطمورة ، وأخرى مأسورة ، وأخرى مأمورة ... 

وهناك أحرفٌ وراؤها كل كارثة ، وأخرى وراء المال لاهثة ، وأخرى للشر نافثة ، وأخرى للنصر باعثة... 


                                              ---------------------------------------------------
الشاعر

هيَمان قلب


بشامتهِ يذيبُ القلبَ خدُ
ويأسرهُ على الشفتين وردُ

لِحاظُ العينُ ترشقني بسهمٍ 
يجندلني وسهمكِ لا يُصَدُّ

أفاتنتي أنا الضمئانُ شوقاً
وفي شفتيك أنهارٌ وشهدُ

يهيم القلب في عينيك عشقاً
فليس لـــــهُ مِـن الأشواق بدُ

وأقضي الليل في أحضان طيفٍ  
بأشــــواقٍ بهــــا جَـــزْرٌ ومَـــــــدُّ

-----

ألا يا روضة الحسناء قلبي
إلى أرجائكِ الفيحاء يعدو

أتى بالشعر في ألَـــقٍ يغنــــي
كعصفورٍ على الأغصان يشدو

تتيمُهُ بذاك الحسْن خودٌ
محاسنها كِثارٌ لا تُعَدُ

كمثل البرق بسمتها أضاءت
بمشيتها كتلك الريم تعدو

وعقدٌ لف منحرها بشوقٍ
فأشعل غيرتي في الجيد عقدُ

لها عينان قد غُشيا سوادا
وشعرٌ من صفار القمحِ جعدُ

حواجبها سيوفٌ دون غِمْدٍ
كأن الثغرَ في فكّيهِ عِقدُ

وإن رفّت برقتها جفونٌ
يهز الجوف زلزال ورعدُ

يناجيهـــا الفؤاد بكــل نبضٍ
فإنَّ لَـــهُ مــع الأشــــواقِ وِرْدُ

يجاذبها حديث العشق طُـــرَّاً
وحبَّـاً ليس يوصف أو يُحَــــدُّ 

فيا لهفي على قلبي إذا مــــا
مشت عجلى وزان الجسم قَدُّ

يهيج القلبُ في شَغَفٍ ويبقى
له في الجوف إضرامٌ ووقــــدُ

وإن غابت فحلـــو العيش مُـرٌّ  
وأيامـــي من الأفراحِ جُـــــرْدُ


وقال القوم هل أرداك رمشٌ ؟!
وإنك لامرؤ في العِشق جَلْـــدْ

فقلتُ لهم لقــد أسَـرَتْ فـؤادي
فعبلَــــــةُ لا تباريهـــا ودَعْــــدُ

أذوب بها وتأسرني اشتياقـــاً
فليس لها بهذا الحسن نِـــــــدُّ

سلامُ الله ما رشفتْ لماها
وما نثرتْ نسيم الصبح وردُ

على تُرْبٍ تخضبهُ خطاها 
وأفياءٍ لها في القلب وِدُّ
---------------------------------------------------
الشاعر

الاثنين، 26 أكتوبر 2015

كفكف فديتك دمعك الصبابا


كفكف فديتك دمعك الصبابا
فلقد عشقتك أنهرا وترابا

وعشقت فجرك إذ يُطِلًُّ بحُلَّةٍ
تكسو بودِّك أبْطُحاً وهضابا

وعشقت فيك ملاحةً يمنيةً
زادَ القريضُ بوصفها إطْنابا

يا أيها اليمن الحبيب تحيةً
من قلب صَبٍّ في وِدادك ذابا

أضناه شوقٌ نحو أرضك فانبرى
يهدي جَنابَك من جواهُ عِتابا

ماذا يقول الشعر فيك وقد رأى  
جرحاً بصدرك لم يزل ثغَّابا

أوّاه يا يمن العروبة ما جرى
مابال روضك تستحيل خرابا

ما بال قومك في الشعاب تشتتوا  
وبنيك تَنْشبُ في قَفاك حِرابا

أنا ما رأيت على مرابعنا سوى 
حكمٍ ترعرع في الفساد وشابا

ورأيت قوماً يَنشدون مَناصِباً 
وإلى المصالح هرولوا أسْرابا

وفُلولَ غدرٍ لانهيارك هلَّلوا
وعلى دمائك تشرب الأنْخابا

إيهٍ أيا يمن الأصالة قُل لمن
راموا بشعبك فتنةً وعذابا

ومن اقتفى درب الخيانةِ عامداً
هوّن عليك قد أقتفيتَ سَرابا

فلنا شبابٌ من خِيارِ أكارمٍ    
أنْعِم بهم بين الجموع شبابا

حملوا النفوس على رياض أكُفِّهم
ليكون اسمُكَ شامِخاً ومُهابا

راموا التحرر من براثن ظالمٍ
عاش الفساد بظلِّهِ أحقابا

لكنهم طُعِنوا بخنجر غادرٍ
وبَديلُهم بين الورى قد غابا

أوَ يَرْتجي شخصٌ شموخَ خِيامِهِ
وهو الذي قد قوَّض الأطنابا

والمَجدُ سهلٌ غير أنّ بُلوغَه 
قد عَزَّ إن لم نأخُذِ الأسبابا


واحرَّ قلبي والبلاد جريحةٌ
والدمع فيها لم يزل تِسْكابا

ناديت قومي والجراح عميقةٌ   
وسألتُ لكن ما رأيتُ جوابا

واهاً لأرضِكِ يا " السعيدة " ما لها
جعلتْ لها ثوب الأسى جلبابا

واهاً لأحفاد الأشاوِس مالهم
تخذوا بشاعة صَمْتِهم مِحرابا

ما بالهم خذلوا الشباب ولم يروا
قمْعَ الفساد فريضةً وصوابا


اللهُ يا يمن البطولة لا تكُنْ
في كفِّ تُجّار الهوى مُنْسابا  

هيا انتفض وأرِ الزمان توَثُّباً
فلقد عهِدْتُكَ موطني وثابا

قل للطغاة وللذين تآمروا
جلجل بصوتك واقهر الأذنابا

إنّي هنا رُغمَ التآمر شامِخاً 
سأصوغ من لحنِ الصمود خطابا

ولْتَبْشِرِ الدنيا بمَجدٍ قادِمٍ
مَجدٍ سيفتحُ للعُلا الأبوابا
---------------------------------------------------
الشاعر

وطنٌ تربَّع في حنايا الأَضْلُعِ


وطنٌ تربَّع في حنايا الأَضْلُعِ
أَنَّى رَحَلْتُ أراهُ مُرْتَحلاً معي

وطنٌ يَضِجُّ من الجراح فؤادُهُ 
لكن برغم المكر لم يتصَّدعِ

أنَّاتُهُ بالليل يعزفُها الأسى
ورياضُهُ تُسْقى بِطُهْرِ الأدمعِ

لكِنَّهُ رُغمَ الخيانة صامدٌ
لمْ يستكِنْ للبغي لم يَتزَعْزعِ 

وَطِنٌ يرى ما حَلَّ فِيهِ بحِكمةٍ
مهما البُغاةُ تلوَّنتْ، لم يُخْدعِ

ومضى يُسَطِّرُ بالشموخ مَلاحِماً 
تشدو بتاريخ الأباةِ الأروعِ 

لن يبصر الباغي على أرجائهِ 
إلا الردى حتماً وسوء المصرعِ

وطنٌ سيفديه الأُباةُ حقيقةً
بالروح ... يا دنيا الخيانةِ فاسمعي

فغداً سيُسْفِرُ فجرُنا عن ثُلَّةٍ
تحمي حِماهُ بقوَّةٍ وتوَرُّعِ

وتُذيقُ مَن عاداهُ سُمَّاً ناقِعاً
يا زُمْرةَ الباغي اللعين تَجَرَّعي 

يَمَنُ الأباةِ عَصِيَّةٌ وشبابُها
رُغم التآمر في الرُّبى لمْ يَركعِ

لمْ يَنْثنوا للبغي يوماً واحداً 
صَرَخاتُهم دَوَّتْ كصوتِ المِدْفعِ

لا يقبلون على البلاد وِصايةً
جاءت تظللها عِمامَةُ مَرْجِعِ

بَلْ سائرون على مآثر مَجْدِهم
لا يقبلون عقيدةً لم تُشْرَعِ

أَحْرارُ قَوْمٍ إِنْ تُبادَ جموعهم
تَبْقى الكرامة في دماء الرُّضَّعِ
---------------------------------------------------
الشاعر

تهفو العيونُ إلى رؤاكْ



تهفو العيونُ إلى رؤاكْ
فأغارُ منها إذْ تراكْ

وأذوب وجْداً كلما
ألْقتْ سِهاماً مُقلتاكْ

ماذا جنيتُ لكي أرى
في سحر رمشيك الهلاكْ؟!

ما حيلتي وأنا الذي
يهوى المنية في هواكْ؟!

أطلقتُ خيلي في الهوى
عبثاً ولم أعشق سواكْ

كم قلتُ يا قلب انسها
فيجيبني أني فداك

وصرختُ داؤكَ قاتلي
فيقول : ربي لا شفاك 

حلو الطباع : ألا اسقني
شهداً تقطَّر من لماكْ

خذني إليك كأنني
طفل تُقلِّبُهُ يداكْ

إنّي أتوقُ للثمةٍ
أتُراكَ تحرمني تُراكْ؟!

خذني إليك مشاعراً
ضمئى تتوق الى حِماكْ

وارحم بربك عاشقاً 
دوماً يذوب إذا رآكْ

11/01/13
---------------------------------------------------
الشاعر

" صُوَرٌ بِمَأْساةِ الجريمةِ تَنْطِقُ "



" صُوَرٌ بِمَأْساةِ الجريمةِ تَنْطِقُ 
للشاعر / صفوان بن عبدالملك البحري

تتحدث عن الجريمة الشنعاء التي حدثت في مستشفى " العرضي " بصنعاء. 

صُوَرٌ بِمَأْساةِ الجريمةِ تَنْطِقُ 
ودَمٌ على أرض " السَّعيدةِ " يُهْرَقُ

والحُزْنُ يَجْتاحُ الفؤادَ فَيَالِقاً
إنْ فَيْلَقاً ولَّى أتَاني فَيْلَقُ

ماذا أقول وكيف أكْتُمُ غُصَّةً
والقلبُ مِن أَلَمِ الجَوَى يَتَمَزَّقُ

حَرْفي يَئِنُّ لِمَا رأى ، وجَبينُهُ
فوق السطور بِحَسْرَةٍ يَتَعَرَّقُ

للهِ " للعُرْضي " كيف أَنِينُهُ
وفؤادُهُ في الأبرياءِ يُحَدِّقُ (١)

ذُبُحوا بِلا هَوَدٍ ، بدون جَرِيْرَةٍ
الأرضُ تَشْهَدُ والزَّوايا تَنْطِقُ

قومٌ بلا دينٍ .. ٍأبَاحوا قَتْلَهُمْ
ولِسَفْكِ دَمِّ الأبرياء تسابَقوا

ماتَتْ ضَمائِرُهم ، وبانَ ضلالُهم..
في كل مَعْنىً للمبادئ أَخْفَقوا

لا الدِّين يَقْبَلُ ما جرى ، كلا ولا
عَقلٌ ، ولا يَرْضاه حتماً مَنْطِقُ

ولَرُبَّ قَوْمٍ يَمْرُقون مِن الهُدَى 
كالسَّهمِ مِن كَبِدِ الرَّمِيةِ تَمْرُقُ 


لَهَفي على وطني الجَريحِ ، ودَمْعُهُ 
مُرَّاً على وجَناتِهِ يَتَدَفَّقُ

قدْ باتَ تَقْتُلُهُ الجِراحُ ... وأهلُهُ
مِن هَوْلِ ما يَجري هُنالِكَ أطْرَقوا

ألأجِلِ دنيا تُسْتَباحُ دِماؤنا؟!!
فَتُداسُ أرْواحٌ هناك وتُزْهقُ

هيْهاتَ تَنْجِبِرُ الجِراحُ وثُلَّةٌ
للبَغي تَلْهو بالدِّماءِ ... فتُطْلَقُ

لن نَرْتَضي إلا بِحُكْمٍ عادِلٍ
فيهِ نَرى أهلَ الجريمة تُشْنَقُ


12/11/13

(١) العُرْضي : هو اسم المستشفى الذي وقعت فيه الجريمة الشنعاء..

_________________
الشاعر





" وطنٌ يقومُ على الجِراح ويقْعُدُ "



" وطنٌ يقومُ على الجِراح ويقْعُدُ "

وطنٌ يقومُ على الجِراح ويقْعُدُ
وعلى المآتم والأسى يتوسَّدُ
وطنٌ يذوق الويل مِن أبنائِهِ
وكأنَّهم بين الشعوب تَبلَّدوا
يَقْتاتُهُ الحُزْنُ العميق وقد رأى
أبنائَهُ خانوا حِماهُ وبدَّدوا
فغدى هناك مضرَّجاً بدمائِهِ 
لم يلق طِبَّاً للجراح يُضَمِّدُ
ويَزيدهُ بؤساً على أحزانِهِ
قومٌ على التُّرْبِ الطَّهور تمَرَّدوا
يَرْنو الى الشهداء طَرْفاً دامِعاً
ويَغُصُّ من ألَمِ الجوى ، يتنهَّدُ

أسَفي عليهِ وقد رأيتُ جيوشَهُ 
من كل أوْصاف الرجال تَجَرَّدوا
جعلوا الولاء على ثَراهُ لطُغْمةٍ
نشروا الفساد على الربوعِ وعَرْبَدوا
مَن دَنَّسوا الأمجاد في تأريخهِ
وعلى الرُّبى نارَ التَّعصُّب أوْقدوا
تبَّاً لهم مهما تعالى صوتُهم 
وبِحُبِّهِ أرْغَوا هناك وأَزْبَدوا
قد بانَ للأحرار زَيْفُ ولائِهم
وانهارَ ما قد خَطَّطوهُ وشيَّدوا
تبّّاً لهم ، ولبغيهم ، ولكل مَن 
بفعالِهم وجْهَ " السعيدةِ " سوَّدوا
**********

يا موطني يا جرح قلبي: ذَا أنا
أرثي الذين على رباكَ تشرّدوا
أرثي الثكالى واليتامى جهرةً 
وأَبُثُّ حُزْني للإلهِ وأَسْرُدُ 
وإليك أبعثُ بالبِشارةَ هُدْهُداً
 فلطالما حملَ البشائِرَ هُدْهدُ
لا يأسَ يكسونا وليس يُضِيْرُنا
مكرٌ يُدارُ وزُمْرةٌ تتوعَّدُ
فالله يكفينا المكائدَ -موطني-
والفجرُ من رَحِمِ الظلام سَيُولدُ
---------------------------------------------------
الشاعر

خانوك يا وطني


أليمٌ ما يدور اليوم في أرضِكْ
أليمٌ أن يسير بَنُوكَ في ذبحِكْ
وأن تجثو خناجرهم على صدركْ

أنا ما قمتُ يا وطني بوجهِ الظلم والأشرارْ
أنا ما ثرتُ في يومٍ مع الثوار
ولا حاربتُ حوثياً 
ولا قاتلتُ زنديقاً... فيا للعار...
ولكن يا حبيبَ القلب كان العذر في أني بعيدُ الدار.....

أنا لم أبغ يا وطني عن الأوطان أن أرحلْ
ولم أعْتَب عليك البعد مُذ زمنٍ !!! فلا تسألْ
فقد ذاق الجوى مُرَّاً بهذا البعد كالحنظلْ

أنا يا موطني أبصرت في دنياي أوطانا
ولم أعشق سواك ثرىً وأنهاراً ووديانا
ولكن في الجوى ألمٌ يشب النار بركانا 
لماذا القوم قد خانوا؟!!
لماذا للعِدا لانوا... وهدّوا منك بنيانا؟!!
لماذاااااا ؟ ألْفُ أُحْجِيَةٍ تروعُ القلب ... من خانا؟؟؟؟

أليس ثراك يا وطني لهم فرشاً لهم مأوى؟!
وتلك سماك مغدقةً بها ضمآنهم يُروى؟!
عتبتُ عليك من باعوا
ومَنْ لعدوكَ انصاعوا
ومن زادوا بلاكَ اليوم من أطماعهم بلوى
عتبتُ عليك حين غدوا كنيرانٍ بها تكوى 

عتبتُ عليك ... ما عتبي سوى عتبِ المحبينا
وشوقي إليك يجرفني ولا خبرٌ يواسينا
أيا وطني جراح الغدر ترهقنا وتدمينا
وكفُّ المكر تَنسفنا ، تُمزقنا ، وتُفنينا

لكم قد عشتُ يا وطني أراقب فجرك الزاهر 
وأرنو لانبعاث المجد من تاريخك العاطر
أروم المجد مختالا 
وأعقد فيك آمالا..يحققها الغد الباكر...

أنا يا موطني روحٌ الى لقياك تواقَة 
أنا قلبٌ يذوب هوىً وقد أهداك أعماقَه 
أنا بدمي وذاتِ يدي، أَبِيٌّ صاغ ميثاقَه 
بأن يبقى العلا غاية
ويرفع للحمى راية 
لتبقى في الورى دوماً بدرب المجد خفاقة
وتبقى شمسُ موطننا تضيء الكون بَرَّاقة
---------------------------------------------------
الشاعر

رحلة المصير المحتوم ...

رحلة المصير المحتوم الجزء الأول 


رحلة المصير المحتوم الجزء الثاني 


رحلة المصير المحتوم الجزء الثالث 


رحلة المصير المحتوم الجزء الرابع


الشاعر


يا أرض غزّة بالدماء تخضبي .. قصيدة في حصار وحرب غزة للشاعر / صفوان بن عبدالملك البحري


الشاعر
--------------------------

هيَمان قلب



بشامتهِ يذيبُ القلبَ خدُ
ويأسرهُ على الشفتين وردُ

لِحاظُ العينُ ترشقني بسهمٍ 
يجندلني وسهمكِ لا يُصَدُّ

أفاتنتي أنا الضمئانُ شوقاً
وفي شفتيك أنهارٌ وشهدُ

يهيم القلب في عينيك عشقاً
فليس لـــــهُ مِـن الأشواق بدُ

وأقضي الليل في أحضان طيفٍ  
بأشــــواقٍ بهــــا جَـــزْرٌ ومَـــــــدُّ

-----

ألا يا روضة الحسناء قلبي
إلى أرجائكِ الفيحاء يعدو

أتى بالشعر في ألَـــقٍ يغنــــي
كعصفورٍ على الأغصان يشدو

تتيمُهُ بذاك الحسْن خودٌ
محاسنها كِثارٌ لا تُعَدُ

كمثل البرق بسمتها أضاءت
بمشيتها كتلك الريم تعدو

وعقدٌ لف منحرها بشوقٍ
فأشعل غيرتي في الجيد عقدُ

لها عينان قد غُشيا سوادا
وشعرٌ من صفار القمحِ جعدُ

حواجبها سيوفٌ دون غِمْدٍ
كأن الثغرَ في فكّيهِ عِقدُ

وإن رفّت برقتها جفونٌ
يهز الجوف زلزال ورعدُ

يناجيهـــا الفؤاد بكــل نبضٍ
فإنَّ لَـــهُ مــع الأشــــواقِ وِرْدُ

يجاذبها حديث العشق طُـــرَّاً
وحبَّـاً ليس يوصف أو يُحَــــدُّ 

فيا لهفي على قلبي إذا مــــا
مشت عجلى وزان الجسم قَدُّ

يهيج القلبُ في شَغَفٍ ويبقى
له في الجوف إضرامٌ ووقــــدُ

وإن غابت فحلـــو العيش مُـرٌّ  
وأيامـــي من الأفراحِ جُـــــرْدُ


وقال القوم هل أرداك رمشٌ ؟!
وإنك لامرؤ في العِشق جَلْـــدْ

فقلتُ لهم لقــد أسَـرَتْ فـؤادي
فعبلَــــــةُ لا تباريهـــا ودَعْــــدُ

أذوب بها وتأسرني اشتياقـــاً
فليس لها بهذا الحسن نِـــــــدُّ

سلامُ الله ما رشفتْ لماها
وما نثرتْ نسيم الصبح وردُ

على تُرْبٍ تخضبهُ خطاها 
وأفياءٍ لها في القلب وِدُّ
---------------------------------
الشاعر

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2015

" دُوْمــــا"



" دُوْمــــا"

دُّك البيوتَ وهَدِّم الأسوارا
واجعل " شآم " المكرمات دَمَارا

واجْلِبْ بِخَيْلِكَ يا حَقُودُ فإنَّنا
سنُبِيدُ يوماً جيشكَ الجَرَّارا

لا القصف يُسكتنا وليس يُضيرنا
بَلْ زادَ عَزْم رِجالِنا إِصْرارا

لن نَسْتَكينَ وإنْ تَمادَى بَغْيُكم
فلَقدْ ولِدْنا هَاهُنَا أَحرارا

هذا الدمار كسى بلادي عزةً 
وكساكَ خِزْيَاً في الأنامِ وعارا

ستظلُّ " دُوما " للشآم  مَنارةً
ويَظلُّ يَلْعَنُ تُرْبُها " بَشَّارا "
----------------------------
الشاعر

قلبي يُــشارك مَوْطني أوجاعَــــهُ




قلبي يُــشارك مَوْطني أوجاعَــــهُ
قد ذاق مـن مُــرِّ الأسى أنواعَــهُ 

يَقْتَاتُــهُ الحُـــزْنُ العميقُ وقد رأى
في ظُلْمَةِ البَغي البَهيمِ ضَيَاعَـــهُ

وطني تُمَزِّقُـــهُ اللئامُ مَصالحــــاً
ومَطامعـــاً ، ويــلاهُ مِمَّــا رَاعَـــهُ

قـد تـــاهَ بين مُتاجِــــــرٍ بضميرهِ
أو كيــدِ وَغْــدٍ قد أمــاطَ قِناعَــــهُ

يَبغِ الوثــوبَ ودونَ وثَبَته الأُلــــــى
نشروا الفساد وهَشَّموا أضلاعَــهُ


يا كلَّ حُرٍّ في السعيدة : موطني
يشكو بدنيا الغافلـين رِعاعَـــهُ (١)

مِــن كل أشمطَ فاســـدٍ ومُكابــــرٍ
يُفني البــلاد مُحَقِّقــاً أطماعَــــــهُ 

فلتجمعوا كلَّ الصفوفِ بِساحِنـــا
واحمـوا مَنابِـعَ موطني وقِلاعَـــــهُ

ولْتَبْلُـــغِ الآفــــاقَ مِنكم صَيْحــــةٌ
تُنْبـي العِــدا ما لا تَـوَدّ سَماعَـــهُ:

هيهاتَ يَبْقى في حِمـانا مَـــــارِقٌ
قد جاء يُعْلي " وِدَّهُ وسِواعَهُ "(٢)

من كان يوماً في الروافض نُطْفـةً
وأَتَمَّ مِن ثَدْي المَجــوسِ رَضَاعَــــهُ

لا لــن يَدُبَّ على مَرابِـع مَوْطنــــي 
مَن يبغِ يومــاً للعِـــدا إِخْضاعَـــــهُ

لا يستحق العَيْش يومـاً واحــــــداً
مَن خانَ مَوطِنَهُ الأصيل وباعَــــــهُ


الشاعر

-----------------------------
7/16/2014
(١) رِعاعَهُ : رعاعة ورِعاعة : سِفْلة الناس وغوغاؤهم "

(٢) ودّه و سواعه : إشارة إلى ( ود وسواع ) وهما إسمان لصنمين كانا يُعبدان من دون الله حيث كانت الفترة ما بين وفاة آدم ونوح عليهما السلام حافلة بالايمان والفساد وممن آمنوا وكانوا صالحين: ودّا ويغوث, ويعوق, وسواع, ونسر كانوا قوما صالحين وكان لهم أتباع يقتدون بهم ، فلما ماتوا قام أتباعهم بنصب أصناماً سُمِّيَت بأسمائهم كي يتذكرونهم فجاء بعدهم جيلٌ  لبّس عليهم الشيطان فعبدوهم من دون الله...
قال الله تعالى : { وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً ، وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلالاً   }