الأحد، 18 أكتوبر 2015

الى البردوني و أبي تمام

الى البردوني و أبي تمام

الشاعر


لنْ يَصْدقَ السيفُ إنْ لمْ تَنهض العَرَبُ
ولنْ نَرى العِزَّ إنْ ناموا ولمْ يَثِبوا

مازال في أرضنا جُرْحٌ وباكيةٌ
ولمَـْحةٌ مِن بقايا المـَجْدِ تَـنْتَحِبُ

ماذا تقول " أبا تمام " قافيتي؟
بأي وَصْفٍ زمانَ الذُّلِّ يُقتَضَبُ 

وكيف أَنْظُمُ والآلامُ تَعْصِفُني ؟! 
يا " ابْنَ البَردُّونِ " قد زادَتْ بِنا الكُرَبُ

جيوشُنا اليوم صارتْ للعِدا لُعَبَاً
وفوق أعناقِنا أسْيافُها تَثِبُ


ماذا أُحَدِّثُ عن " صنعاءَ " في زمنٍ
صارت مَفاتِنُها بالمَكْرِ تُسْتَلَبُ

قَدُّوا عبائَتها مِن دونما خَجَلٍ
ورمَوا بَرائَتها بالعار وانسَحَبوا

مِن لَحْمِها مُلِئَتْ أرقى موائِدُهم 
وكمْ بكأسِ الخَنا مِن دَمِّها شَرِبوا


ماذا أُحَدِّثُ عن " صنعاء "!!  غانيةٌ
في وجهها صوَرُ الأحزان تُقْتَضبُ 

صنعاؤنا اليوم ثكلى كم يؤرقها
مكرٌ بساحتها من خلفِهِ إِرَبُ  

حاكَتْ لِحاضِرها أبناؤها كفَناً
لبِسَتْهُ في شجَنٍ والدَّمعُ يَنْسَكِبُ

واليوم ثارتْ ذُيول " الفُرْس " حاقِدةً
أَجْوافُها بِلَظى الأحقادِ تلْتَهِبُ

القاصدون إلى " إيران " وِجْهتَهم
المفسدون فكمْ عاثوا وكمْ نَهبوا

البائعون ثرى الأوطان في وضَحٍ
المارقون وَإِنْ لِلآلِ قد نُسِبوا

الناقِمون على الأسلافِ مُذْ زمنٍ
الرافعون شِعاراً كلُّهُ كَذِبُ 

تبقى ذيول الأعادي رهْنَ ذِلَّتِها
!!متى رَقى إلى عَلْيائِنا الذَّنبُ ؟

مهما تمادى ظلام الليل يَعْقُبُهُ
فَجْرٌ بِصُحْبَتِهِ الأنوارُ... فارتقبوا 

بشائرُ النّصر تُحْيِينا وتُطْرِبُنا
مهما تمادى بنا الخذلانُ والصَّخَبُ

أمَا تَرونَ ملُوكَ الشِّعْرِ أنَّ لنا
رباً على يَدِهِ التأييدُ والغَلَبُ

بقلم/ صفـــــ "البحري" ــــوان...
٢١ سبتمبر المجيد ٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق