الاثنين، 26 أكتوبر 2015

خانوك يا وطني


أليمٌ ما يدور اليوم في أرضِكْ
أليمٌ أن يسير بَنُوكَ في ذبحِكْ
وأن تجثو خناجرهم على صدركْ

أنا ما قمتُ يا وطني بوجهِ الظلم والأشرارْ
أنا ما ثرتُ في يومٍ مع الثوار
ولا حاربتُ حوثياً 
ولا قاتلتُ زنديقاً... فيا للعار...
ولكن يا حبيبَ القلب كان العذر في أني بعيدُ الدار.....

أنا لم أبغ يا وطني عن الأوطان أن أرحلْ
ولم أعْتَب عليك البعد مُذ زمنٍ !!! فلا تسألْ
فقد ذاق الجوى مُرَّاً بهذا البعد كالحنظلْ

أنا يا موطني أبصرت في دنياي أوطانا
ولم أعشق سواك ثرىً وأنهاراً ووديانا
ولكن في الجوى ألمٌ يشب النار بركانا 
لماذا القوم قد خانوا؟!!
لماذا للعِدا لانوا... وهدّوا منك بنيانا؟!!
لماذاااااا ؟ ألْفُ أُحْجِيَةٍ تروعُ القلب ... من خانا؟؟؟؟

أليس ثراك يا وطني لهم فرشاً لهم مأوى؟!
وتلك سماك مغدقةً بها ضمآنهم يُروى؟!
عتبتُ عليك من باعوا
ومَنْ لعدوكَ انصاعوا
ومن زادوا بلاكَ اليوم من أطماعهم بلوى
عتبتُ عليك حين غدوا كنيرانٍ بها تكوى 

عتبتُ عليك ... ما عتبي سوى عتبِ المحبينا
وشوقي إليك يجرفني ولا خبرٌ يواسينا
أيا وطني جراح الغدر ترهقنا وتدمينا
وكفُّ المكر تَنسفنا ، تُمزقنا ، وتُفنينا

لكم قد عشتُ يا وطني أراقب فجرك الزاهر 
وأرنو لانبعاث المجد من تاريخك العاطر
أروم المجد مختالا 
وأعقد فيك آمالا..يحققها الغد الباكر...

أنا يا موطني روحٌ الى لقياك تواقَة 
أنا قلبٌ يذوب هوىً وقد أهداك أعماقَه 
أنا بدمي وذاتِ يدي، أَبِيٌّ صاغ ميثاقَه 
بأن يبقى العلا غاية
ويرفع للحمى راية 
لتبقى في الورى دوماً بدرب المجد خفاقة
وتبقى شمسُ موطننا تضيء الكون بَرَّاقة
---------------------------------------------------
الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق