الثلاثاء، 20 أكتوبر 2015

يَكفي نِداءً يا حَلَبْ...




يَكفي نِداءً يا حَلَبْ...

يَكفي نِداءً يا حَلَبْ 
هيْهاتَ يُنْجِدُكِ العرَبْ

هيْهاتَ تَنْهَضُ أُمَّةٌ
وهَنُ القلوبِ بها نَشَبْ

تَلْقَى الجِراحَ ذَلِيلَةً
ما ثارَ في دَمِها غَضَبْ

وترى العَدوَّ بِنَظْرَةٍ
والخوفُ يَسْكِنُ في الهَدَبْ

هي أُمَّةٌ يلهو بها
فِلْمٌ ويأسُرُها طَرَبْ

كانت بميدان الوَرى
رَأْسَاً فأصْبَحَتِ الذَّنَبْ

لمْ ألقْ فيها غَيْرَةً
مِن أجْلِ دِينٍ أو نَسَبْ!!

مَن قال إنَّا أُمَّةٌ
صارَتْ غُثاءً ما كَذَبْ

مَن ذا تُنادي؟! إنَّنا
يا شامُ قومٌ مِن خَشَبْ

هل تَنْشُدين إبائَنا؟!
فالمَجْدُ قَهْراً قد غَرَبْ

أمْ تَنْشُدين جيوشَنا؟!
هي لِلقَرِيبِ إذا وَثَبْ

سيَذودُ عن أعرَاضِكم
شِعْرٌ وتَنْصُرُكم خُطَبْ

وتَكُفُّ سَفْكَ دِمائِكم
قِمَمٌ فوَارِسُها عرَبْ 

دارَتْ معارِكُ عِزِّهم
فوق الكراسي و( الكنَبْ )

أنْعِمْ بِفارِسِهم إذا
أَرْغى وزمْجَّرَ وانْتَحَبْ

يتلو البيانَ مُقَعْقِعاً
حتى إذا ثارَ الغضَبْ

رفَعَ الزئيرَ مُنَدِّدَاً
وبِحَدِّ سَيْفٍ قدْ شَجَبْ

عُذْراً فبعضُ رِجالِنا 
تَخشى الجِراح أو العَطَبْ

والبعضُ لا هِمَماً لهم
بَقَرٌ ويَنْقُصُهم قَتَبْ

(والبعضُ صارَ مُؤنَّثاً  
حتى وإنْ مَلَكَ الشّنَبْ) 

والبعضُ أضحى لاهِياً  
يهوى السَّفاهة والصَّخَبْ

والبعضُ يَحمِلُ غَيْرَةً
في الصَّدرِ تُشعِلُ كاللهبْ

ويَرى الجهادَ فريضةً
ضِدَّ البُغاةِ ، وقد وَجَبْ

ويَظل دُونَ مَرَامِهِ
مِيثاقُ ذُلٍّ قدْ كُتِبْ 


يا أُمَّتي .. في ( سوريا )
لِعَدُوِّنا البَاغي إرَبْ

( فاللّاتُ ) حِزْبٌ مارِقٌ (١)
حمَلَ الضَّغِينةَ للعرَبْ

تَخِذَ ( التَّقِيَةَ ) مَبدأً (٢) 
تبَّاً لقائِدِهِ وتَبْ

ألآلِ أحمدَ ينتمي؟!!
لا ينفع الباغي نَسَبْ

لو بالقَرابة ، لا الهدى !!
لرأى الجِنان ( أبو لَهَبْ )

هو وغْدُ ( إيرانَ ) التي
بالغَدْرِ تَعْملُ عن كَثَبْ

ترْنو لدولةِ ( فارِسٍ )
تبَّاً لِحَامِلة الحَطبْ

( بشارُ ) ذاك صَغيرُها
في حُضنِها المأفون شَبْ

تبَّاً لهُ مِن ظالِمٍ 
عَشِقَ الجرائم وارتكبْ

جعلَ الفضاء قنابِلاً
مِن حِقْدِهِ المَدفون صَبْ

وأدارَ قَصْفَاً غاشِماً  
ذبَحَ البريءَ بِلا سَبَبْ

يَقْضِي الصَّغيرُ وأُمُّهُ
قُتِلَتْ على أشلاءِ أَبْ

والبِنْتُ يَهْتِكُ عِرْضَها
وغْدٌ لشِرْعَتِنا انْتَسَبْ

وبَنو العقيدة - ويحهم -
بالعارِ عِزُّهُمُ احْتَجَبْ


( حلبٌ ) تَنَاسَي دَعْمَنا
فلقد أبَنْتُ لكِ السَّبَبْ

وتوجَّهي لإلهنا  
فهناك فوق الخَلْق رَبْ

مهما تمادى ليلنا
ذا فجر عزَّتِنا اقتربْ

ولسوف تشرق شمسُهُ
لتعيد أمجادَ العربْ
---------------------
الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق