الاثنين، 26 أكتوبر 2015

" صُوَرٌ بِمَأْساةِ الجريمةِ تَنْطِقُ "



" صُوَرٌ بِمَأْساةِ الجريمةِ تَنْطِقُ 
للشاعر / صفوان بن عبدالملك البحري

تتحدث عن الجريمة الشنعاء التي حدثت في مستشفى " العرضي " بصنعاء. 

صُوَرٌ بِمَأْساةِ الجريمةِ تَنْطِقُ 
ودَمٌ على أرض " السَّعيدةِ " يُهْرَقُ

والحُزْنُ يَجْتاحُ الفؤادَ فَيَالِقاً
إنْ فَيْلَقاً ولَّى أتَاني فَيْلَقُ

ماذا أقول وكيف أكْتُمُ غُصَّةً
والقلبُ مِن أَلَمِ الجَوَى يَتَمَزَّقُ

حَرْفي يَئِنُّ لِمَا رأى ، وجَبينُهُ
فوق السطور بِحَسْرَةٍ يَتَعَرَّقُ

للهِ " للعُرْضي " كيف أَنِينُهُ
وفؤادُهُ في الأبرياءِ يُحَدِّقُ (١)

ذُبُحوا بِلا هَوَدٍ ، بدون جَرِيْرَةٍ
الأرضُ تَشْهَدُ والزَّوايا تَنْطِقُ

قومٌ بلا دينٍ .. ٍأبَاحوا قَتْلَهُمْ
ولِسَفْكِ دَمِّ الأبرياء تسابَقوا

ماتَتْ ضَمائِرُهم ، وبانَ ضلالُهم..
في كل مَعْنىً للمبادئ أَخْفَقوا

لا الدِّين يَقْبَلُ ما جرى ، كلا ولا
عَقلٌ ، ولا يَرْضاه حتماً مَنْطِقُ

ولَرُبَّ قَوْمٍ يَمْرُقون مِن الهُدَى 
كالسَّهمِ مِن كَبِدِ الرَّمِيةِ تَمْرُقُ 


لَهَفي على وطني الجَريحِ ، ودَمْعُهُ 
مُرَّاً على وجَناتِهِ يَتَدَفَّقُ

قدْ باتَ تَقْتُلُهُ الجِراحُ ... وأهلُهُ
مِن هَوْلِ ما يَجري هُنالِكَ أطْرَقوا

ألأجِلِ دنيا تُسْتَباحُ دِماؤنا؟!!
فَتُداسُ أرْواحٌ هناك وتُزْهقُ

هيْهاتَ تَنْجِبِرُ الجِراحُ وثُلَّةٌ
للبَغي تَلْهو بالدِّماءِ ... فتُطْلَقُ

لن نَرْتَضي إلا بِحُكْمٍ عادِلٍ
فيهِ نَرى أهلَ الجريمة تُشْنَقُ


12/11/13

(١) العُرْضي : هو اسم المستشفى الذي وقعت فيه الجريمة الشنعاء..

_________________
الشاعر





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق