صبراً جميلاً " رَابِعَه "

صبراً جميلاً " رَابِعَه " (١)

رغم الأسى والفاجعه

صبراً جميلاً ، وامسحي

تلك العيونِ الدَّامِعَه

أَرْضَ الإبَاءِ " بِمِصْرِنا " :

إنّا شَهِدْنا الواقِعَه

إنَّا شَهِدْنا ثُلَّةً

لِلِواءِ حقٍّ رَافِعَه

رَفَعَتْ شِعارَ عقيدةٍ

فيها الحُلول النَّاجِعَه

لَمْ نَلْق إلاَّ سُجَّدَاً

وأَكُفَّ قومٍ ضارِعَه

بَهَروا الجميع بِدَعْوَةٍ

مِن دِينِ حَقٍّ نابِعَه

هُمْ ثُلَّةٌ سِلْمِيَّةٌ

ما غَيْرَ ذلك .. شائِعَه

ضَربَتْ لنا بِثَباتِها

أَمْثالَ عِزٍّ رائِعَه

ورَأى الجميعُ بأنَّها

قُتِلَتْ وكانت راكِعَه

قَدْ سطَّروا بدِمائِهمْ

مَجْداً وأنتِ الصَّانِعَه

لمَّا تَحَالَفَتِ القِوَى

ونفُوسُ غَدْرٍ طامِعَه

مَنْ طأطأوا هامَاتَهُمْ

أهلُّ النُّفوس الخاضِعَه

تبَّاً لَهُم ولِجَيْشِهم

ولِقُوةٍ مُتراجِعَه

تَلقى القريبَ بِوَثْبَةٍ

أمَّا العدو .. فقابِعَه

تَبَّاً لِكُلِّ أَقَارِبٍ

بالمَكْرِ كانت ضالِعَه

تبَّاً لَهُمْ .. لا تَحْزَني

أوْ تَيْأسي يا " رَابِعَه "

فالجُرْحُ يَبقى جُرْحَنا

رغم الدُّروب الشاسِعَه

وإذا تبَاعَدَتِ الخُطَى

فلَنا العقيدةُ جامِعَه

فادْعِ القَويَّ إلَهَنا

رَبَّ الظلُومِ ورادِعَه  

وثِقِي بِهِ لا تُظْهِري

شكوى القلوبِ الجَازِعَه 

فغداً سيُشِرقُ نَصْرُنا

مثل الشموس الساطِعَه

--------------
الشاعر