الاثنين، 19 أكتوبر 2015

قصيدة في " السياسة " .......

قصيدة في " السياسة " .......

الشاعر


لا تَدَّعي أبَداً قَدَاسَه
وعُلُوَّ قَدْرٍ أوْ كَيَاسَه

لا تَدَّعي الإصلاحَ كلاَّ
الْحَقُّ أبْلَجُ ، لا فَرَاسَه

لا تَظْهَري بِصَفاءِ قَلْبٍٍ
قد صِرْتِ عِنوانَ النَّجاسَه

لمْ يَخْلُ مِنْكِ الدِّينُ ..أَدْرِي
لكِنْ رَتَعْتِ على الخَسَاسَه

ما رامَ شعبي فيكِ خيْراً
إلا ووافَتْهُ انْتِكاسَه

قدْ صِرْتِ للظُّلّام وَكْراً 
لِتُدارَ أسواقُ النِّخَاسَه

ماذا أقولُ وأنتِ فَخٌّ
نصَبَتْهُ للأحرارِ سَاسَه

ماذا أقول وفِيكِ تَزْهو
بالمَكْرِ أرْوِقةُ الدَّناسَه

كمْ باغيٍ قد عاثَ دَهْراً  
لا تَجْرُؤينَ على مِسَاسَه

كمْ قاتلٍ قدْ حَدَّ سيْفاً 
ومِن الدماء أَفاضَ كاسَه

فغَضَضتِ عنهُ الطَّرْفَ لمَّا
أَبْدى بِغَطرسةٍ حمّاسَه


قد حاكَ فيكِ القومُ كيداً
ليُطأطأ العربي راسَه 

فاسْتَعذَبَ العُرْبانُ أمْراً 
لمْ يَعرفوا أبداً مِرَاسَه

فإذا العَدو على ثَرَانا
قدْ تَلَّ للتقطيع فاسَه 

حَلَبُوا النِّياقَ.. فبَشِّريها(١)
" بِنْتَ الأكابِرِ " بالحِراسَه 

أتُرى سيَحمي العِرضَ وغدٌ
قد ضاعَ في الأَنْسَابِ ( ساسَه )(٢)؟!!!

مَن طأطأ الأعناق ذُلَّاً 
لِعَدوِّهِ .. فبَغى ، ودَاسَه

فَلَهُ الهوَانُ بِكُلِّ سِقْعٍ
حتى وإنْ مَلَك الرِّئاسَه


يا أنتِ : ما أغْريتِ شخْصاً
إلا وبَاع الوَغْدُ ناسَه

فكَفاكِ تَدْليساً ومَكراً
فوَراء بَسْمَتُكِ الشَّراسَه

كالذِّئبِ صِرْتِ فمَن سَيُؤي
ذِئباً ولا يَخشى افْتِراسَه ؟!

أنا لمْ أُحبُّكِ قَطُّ يوماً
فالحُرُّ لا يَرضَى انْتِكاسَه

وكَفَرْتُ بالتَّهريجِ حَقَّاً
ولَعَنْتُ أَصْلَكِ يا سِياسَه...

أبو عزالدين البحري

8/22/2013
---------------
(١) النِّياقَ : - ناقة : أنثى الإبل ، جمع : ناق ونوق وأنوق وأنؤق وأونق وأينق ونياق وناقات وأنواق ، والمقصود بها هنا البترول. 

(٢) ساسه : كلمة باللهجة الدارجة يقصد بها النَّسب الذي ينتمي المرء إليه.

ملاحظة: 
أنا لا أنكر أن السياسة من الدِّين ، فدينُنا كاملٌ ، شاملٌ ، فيه السياسة ، وجميع شئون حياة الإنسان ، ولكنَّ السياسة في هذه الآونة صارت مؤآمرة واضحةً ،  فاضحة ، كما لا يخفى على كل ذي لُبّ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق