الأحد، 18 أكتوبر 2015

" على أعتابِ وطَن "

" على أعتابِ وطَن "


... صفوان البحري

الشاعر




بفيض دمي وأوردتي
يظـــلُّ هــــواكَ للأبــدِ

ويبقى الــوِدُّ مُتَّصِـلاً 
كوَصل أناملي بيـدي

أرى ما دارَ أُحْجِيـَــةً 
فماذا حَلَّ يابلـــدي؟!

ثراكَ يَضِجُّ مِن ألَــــمٍ 
ووجهــك بــاءَ بالكمـدِ

وفي الوجدان أسئلـةٌ 
تشبُّ النار في كبدي

فمالِبَنِيكَ ما صنَعوا؟!
أمَا بالقوم من رشدِ؟!

عليك قستْ خناجرُهم 
لتمزيـــقٍ بـــلا هَــــوَدِ

وحول حِماك ألْف يــدٍ
تَغُـــلُّ الفجـــر بالمسدِ

وفي الإعصار مَركِبُنـا
بـــلا راعٍ بـــلا قَـــــوَدِ


لقد قاسيتُ يا وطنـــي
أسىً ما مَـــرَّ في خَلَدِ

شتات القـــوم أرَّقَنـــي 
فلَمْ أَرْكـــن إلى أحـــــدِ

فوجُـــهُ المَجْــــد مُنْتقِــعٌ
وليلُكَ مُبْهــــمُ الأمَـــــــدِ

ويشكو الحقُّ مِن صَمَمٍ
وعينُ العدل مِــن رمَـــــدِ

وتقفــــو الناسُ أوْديــــةً
ومــــا غَيَّرتُ مُعتقـــــدي

أرى للبغــــي أذْرعــــــةً
تزيـــد الوغـــدَ بالمـــــدَدِ

وكَـــفَّ القهر تخنقُ مَــن
يريـــد فِـــداكَ بالولَــــــدِ

فأيَّـــــــام المَــــــــلا دُوَلٌ
فلُــــذْ بالصّبر والجلَـــــدِ

فجُنْـــحُ الليـــل مُرْتَحِـــلٌ
تُبـــدّدُهُ شمــــوسُ غَــــدِ

ونَصــــــرُكَ لاحَ بارِقُـــــهُ
بإذن الواحِــــد الأحَـــــدِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق