الشاعر
بِأَيّ الحَرْف يُسْعِفُني لِساني
ليُهْدي الشِّعْرَ يا شَهرَ المَعاني
دَهَى قلبي مِن الأحداثِ حُزْنٌ
فأخْرَسَ مُهْجتي وكوَى بَناني
أَتيتَ الى مَرَابِعنا كريماً
وأُمَّتُنا تُعاني ما تُعاني
بأرض " الشام " مجزرةٌ وحربٌ
وفي الأقصى تَعِيْثُ يَدُ الجَبانِ
وفي " مِصر الكِنانة " حَلَّ غَدْرٌ
وفي " بغداد " تَنْتَحِبُ الأماني
وفي وطني يُدِيرُ الوَغْدُ مَكْراً
تُسانِدُهُ بقايا " الهُرْمِزانِ "(١)
بأي فَمٍ يقولُ الشعرَ قلبي
ونارُ الحُزْنِ تُشْعَلُ في جَناني
رعاكا الله يا رمضانُ إنّا
بهذا الدهر نَخْضَعُ للهوانِ
أتيتَ لنا وما في القلب سُعْدٌ
وقد ذَبُلَتْ ورودُ الإقْحِوَانِ
وأيْمُ الله أنَّكَ خيرُ شهرٍ
تُفتّّحُ فيهِ أبوابُ الجِنانِ
فهل يوماً ستأتي فيه أخرى
وأهلُ الحق تَرْفُلُ في أمانِ
... صفوان البحري
رمضان كريم وكل عام وأنتم أحبتي بخير....
----------------------
(١) - الهُرمُزان (بالفارسية: هُرمُزان ) أحد قادة الفرس إبَّان الفتح الإسلامي، وكان قائد الجيش الفارسي في الأحواز.
وهو من دفع ب أبي لؤلؤة المجوسي الى قتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولعنةُ الله على مَن قتَلَه أو سَبَّهُ ، وقد قُتِلَ الهرمزان في عام ۲۳ للهجرة ، وأمّا الخبيث الهالك أبو لؤلؤة المجوسي فقد أقام له خبثاء إيران مَزاراً لأنه قتل الفاروق عمر رضي الله عنه ، وبقايا الهرمزان المقصود بهم بالقصيدة الحوثيين في اليمن ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق